الصفحات

الخميس، 23 ديسمبر 2010

التفكير الديني ومسؤولية المشاكل التي نعاني منها..؟

أعود مرة جديدة.. للمناقشة الدائرة منذ مدة حول العلمانية والدين واليوم سأطرح أثر التفكير الديني في واقع مجتمعاتنا...ـ
في البداية أود أن أقول أن جعل الدين* سبباً لجميع لمشاكلنا فيه الكثير من التبسيط، حيث أن تخلفنا يعود لأسباب عديدة تبدأ بالتدخل الخارجي لحماية المصالح الاقتصادية في منطقة حيوية ولا تنتهي بالاستبداد الذي يكبل أي حركة توحي بالتغيير في المستنقع الراكد.. ولكن سأذكر مجموعة من الظواهر التي أراها أسباباً أساسية في تخلف مجتمعاتنا وهي تصاحب طابع التفكير المتدين بشكل أو بآخر وأترك لكم استخلاص النتيجة.. والأمثلة التي أذكرها في سياق العرض هي مجرد أمثلة عن حالات معينة وبالتأكيد الأفكار المطروحة تنطبق على آلاف الحالات في مجالات متنوعة لا مجال لذكرها جميعاً..ـ

القضاء والقدر
الإيمان الديني يقتضي الإيمان بشكل تلقائي بالقضاء والقدر والقدرة الخارجية التي لا سبيل للإنسان لمقاومتها وكان هذا الإيمان هو لب ثقافات الجماعات البشرية منذ بداية التاريخ وحتى الثورة الصناعية نتيجة عدم امتلاك الإنسان لأية أدوات تمكنه من رد قوى الطبيعة الخارجية وظل هذا المسكن ناجعاً في ظل عدم وجود أي حل آخر ولكن بالتقدم العلمي الحاصل بدأ الجميع يشعر أن الحوادث التي تحدث حولنا تحمل مسبباتها وهذا يعني أنه يمكن تفاديها باتباع حلول معينة. في المقابل وفي مجتمعاتنا ظل القضاء والقدر سيد الموقف، وهو الذي يحكم جميع الأحداث. وهو أحد أهم مثبطات التقدم... لماذا؟؟ لأنه ببساطة إذا كان القدر هو ما يحرك الأحداث فلا داعي لاتخاذ أي إجراء احترازي لمنع التكرار... يمكنكم الآن تصفح أي موقع اخباري عربي واقرأوا التعليقات في صفحة الحوادث. ستجد أن أغلب التعليقات ينقسم بين الترحم على الضحية في حال موتها (انتهى عمره) أو القول بأن الذي لديه عمر لا تقتله شدة. ماذا...عن المسببات ؟؟ مئات آلاف الأشخاص يقتلون لأنهم لا يضعون الخوذة الواقية أو حزام الأمان وفق القول السابق والإيمان المطلق بأن لكل ساعته.. وقد لا يكون الإهمال الشخصي سبب الموت وإنما اهمالاً هندسيا لجهة معينة أو أشخاص معينين كل ذلك يمر دون أي حساب.. بسهولة بالغة.. قضاء وقدر.. لماذا عندنا فقط يموت البشر بالقضاء والقدر...؟؟؟

قيمة حياة البشر
نتيجة الإيمان المطلق بالقضاء والقدر والسبب الآخر (الحياة مرحلة) فإن البشر يموتون ببساطة ولأسباب تافهة قابلة للتفادي.. ونتيجة عدم اتخاذ أي اجراء يستمر القضاء والقدر بحصد المزيد من الأرواح.. هؤولاء ليسو أرقاماً يا سادة هؤولاء بشر كل شخص منهم هو فرصة نادرة قد لا تتكرر للتغيير.. هنا سأذكر خبراً استفزني عن شخص كان محكوماً بالإعدام بطريق الخطأ... ماهذه المهزلة... لو أن ذلك حدث في أي مكان يحترم سكانه قيمة حياة البشر لأثار ذلك زلزالاً ماذا لو وجد غيره من المظلومين.. ولكن لا شيء يحدث تحت المسكنات.. فالقضاء والقدر جلبه إلى السجن والعدالة الإلاهية أخرجته.. ولذلك لا داعي للكثير من الضجة.. في إطار هذا النوع من التفكير تصبح حياة الإنسان بالمعنى المادي لا قيمة لها..ـ

الحياة مرحلة
تندرج الحياة في صلب التفكير الديني كاختبار للوصول إلى النعيم أو العذاب الأبدي ولذلك فهي كيف ما كانت عبارة عن مرحلة قصيرة للوصول للهدف النهائي الطويل الأمد المتمثل في الخلود. وطالما أنها عبارة عن مرحلة فلا داعي للتركيز على ظروف هذه الحياة أو الأجواء المحيطة. ولتقريب وجهة النظر هذه بمثال بسيط لنفترض أن شخصاً ما يعيش في مكان ما بانتظار الرحيل قريباً للاستقرار في مكان الأحلام. هذا الشخص لن يقوم بأي محاولة لتحسين ظروف حياته الحالية أو البدء بمشروع طويل الأمد إلا في إطار بسيط محدود.. وستبقى حياته في حالة انتظار مع محاولة الصمود ولو في الحدود الدنيا بانتظار الفرج...ـ
وهنا يأتي الفكر الديني ليثبت فكرة الحياة كمرحلة في سبيل الهدف.. ولذلك ظل الدين من أهم أسباب استمرار الاستبداد فالدين يمنح العامة مسكنا قوياً للعيش كيفما اتفق ريثما يجازيهم الخالق خيراً على صبرهم على المشقة.. وهذا أيضاً يدعم انخفاض قيمة الإنسان كون الموت هو عبارة عن خلاص سريع من هذه المرحلة للانتقال للهدف.. فباطن العقل المتدين لا يجد أي مشكلة في الموت المبكر نتيجة القضاء والقدر.ـ
وبما أن الحياة مرحلة فاختراع أي شيء جديد السيارة أو التلفاز أو الراديو هي مجرد كماليات لتحسين هذه المرحلة ولا يوجد سبب لاجهاد المخ في هذه الأشياء طالما أن دخول النعيم لن يتأثر بوجودها من عدمه.ـ

تأطير الفكر الديني
في جميع العصور كان المتدينون يقفون ضد كل جديد. أنا لا أتحدث هنا عن الأفكار التطويرية للأشياء الموجودة. وإنما أتكلم عن الأفكار الثورية التي غيرت وجه العالم. إن تأطير الفكر الديني سبب انغلاقه عن كل جديد وبالتالي عن كل إبداع وتبعها بشكل أوتوماتيكي ظاهرة محاربة المبدعين. مثلاً كيف سيفكر المتدين بكيفية التحكم بالطقس وهو مازال غير قادر على تصديق قدرة البشر على التنبؤ بالأرصاد الجوية..؟ المبدعون ذوي الأفكار الخلاقة هم مجانين المجتمعات البشرية اللذين سمح لعقولهم بالتحليق دون قيود. التفكيرالديني يقتل هذه العقول منذ نعومة الأظافر. بالإضافة لا يستطيع البشر أن يكونوا خلاقين قبل أن يلبوا حاجاتهم الغريزية البشرية الأساسية. الإسهاب في محاولة التأطير قادت الدين لمناقضة العلم وكون كلام المتدينين يتميز بصك رباني فلا يجوز التراجع عنه. سمح ذلك بزيادة الهوة بين الدين والعلم والشيء الجيد الوحيد الذي يمكن قوله أن الانجازات العلمية في القرن القادم سوف ستؤدي إلى انهيار أساسات التفكير الديني حيث لن يستطيع اللحاق بالهوة المتسعة.ـ
نجد هنا كلام الشيخ البوطي حول انحباس المطر وغضب الله والذي حوى الكثير من التناقضات ولكنه رغم تناقضاته الكثيرة لم يستطع التراجع عنه واستمرت الرعية بالدفاع.. هو قال أن انحباس المطر جاء بسبب مسلسل ونقل مجموعات من المدرسات من مكان لآخر.. وجاء المطر غزيراً بعدها.. برر المتدينون بأن الله استجاب لصلاة الاستسقاء ونسوا أن البوطي نفسه قال أن انحباس المطر سيستمر حتى رفع الأسباب (التراجع عن المسلسل والنقل).. وأضاف أن صلاة الاستسقاء لها شروطها غير المحققة والله لا يستجيب للصلوات التي تأتي بتوجيهات من الدولة... ولكنها استجابت وهذا قد يعني أن الشروط كانت محققة وأن الأسباب التي ذكرها الشيخ الجليل لم تكن صحيحة فالمطر انهمر دون رفعها.. أو قد يكون الله استجاب لحكومتنا المؤمنة.. أو وأعتقد أنه ربما تعلم درساً بأن لا ينسى متابعة الأرصاد الجوية قبل التحدث عن غضب الآلهة حتى لاتكذبه الآلهة نفسها..ـ

الإنتماء إلى مجموعة
إن المتدين هو شخص يعتقد بسشكل مطلق بانتمائه إلى المجموعة المختارة الناجية. وهذا يعني أن المساواة بين البشر بالقيمة الإنسانية مفقود في التفكير الديني. أي أن المتدين ينطلق من نظرة فوقية إلى الآخر قد تتفاوت درجة ظهورها حسب التشدد ولكنه بالمطلق جميع المتدينين ينظرون إلى الآخر خارج المجموعة -الناجية- كمرتبة ثانية. وقد رأيت ذلك واضحاً في سلوك المسلمين في اليابان حيث رغم أن نسبة كبيرة من اليابانيين يتفوقون عليهم بمراحل في مستوى الإنسانية أو الأخلاق.. أو ..أو... ولكنهم (المسلمين) لم يستطيعوا النظر لهم بقدم المساواة.. عندما أسألهم لماذا؟؟ فللأسف لا يستطيعون إيجاد إجابة سوى عدم إنتماهم إلى الفرقة الناجية.. وهذه مشكلة ستزيد هوتها مع الزمن حيث تتهاوى الفروق العرقية بين البشر ويتجه العالم لتصبح الإنسانية هي المقياس الذي يتساوى به جميع البشر في حين يبقى المسلمون في الخارج غير قادرين على الإعتراف بمساواة الآخرين.ـ
المشكلة أن المجموعة غير محددة المعالم فهي تكبر وتصغر حسب الرغبة في إطار المنافسة على لقب الفرقة الناجية.. ولنأخذ المسلمين مثلاً (ينطبق بالمناسبة على جميع الأديان) حيث المسلمون يعتبرون مجموعة عندما يكون النقاش عن البشرية وهم أنفسهم ينقسمون إلى مذاهب ومن ثم إلى طوائف وعشائر بعضها أفضل من الآخر...ـ إن هذا النمط من التفكير هو ما يسبب نفور العالم من المتدينين..ـ

امتلاك كافة الأدوات لتركيز الاستبداد وعدم امتلاك الأدوات للتغيير
جميع العوامل السابقة ساهمت في إيجاد أسباب التخلف والمسكنات اللازمة لبقاء الوضع الراكد دون حراك. كل ذلك جعل الاستبداد يستغل حقن المخدر للاستمرار في التحكم. أي أنه ربما لا يتحمل الدين الأسباب المباشرة لوجود الاستبداد ولكنه بالتأكيد مسؤول عن استمراره. أريد أن أنوه أن نسبة ممن يدعون انتماءهم إلى العلمانية مازالوا منقادين بقوانين التفكير الديني.ـ

في النهاية في بلادي يتفق الجميع على أهمية وجود الحواجز والخطوط الحمراء ولكن يختلفون على طبيعتها وموقعها وتبقى الحرية خارجاً كل من يتجرأ على الاقتراب منها يُقاطع، يُنفى، يُهجّر، يُسجن، يُقتل أو يُرجم..ـ



-------
* أقصد بالدين الديانات السماوية الثلاث حيث لا تنطبق جميع الأفكارعلى الديانات الأخرى.ـ

هناك 18 تعليقًا:

  1. صرلي زمان ماني قاري شي بالمدون السوري بيستحق كلمة مقال موضوعي

    للأسف ما كفيتو لأنو عيوني عم يتخيطوا من النعس بس ما حبيت مر بلا ما اثني على تعبك وجهدك الموضوعي

    ردحذف
  2. مشكور غابرييل..ـ
    نوماً هنيئاً وأحلام سعيدة ..ـ
    تحياتي

    ردحذف
  3. مرحبا سومر . . قرأت ما كتبت، لا املك الوقت الكافي للتعليق كما يجب، لكن قريبا جدا Comming soon :)

    بس ع السريع، الموضوع معقد فعلا

    تحياتي

    ردحذف
  4. وصل... أنتظر رأيك..ـ

    ردحذف
  5. سومر أنت بدأت بعبارة رائعة جداً: "جعل الدين سبباً لجميع لمشاكلنا فيه الكثير من التبسيط" وأضفت حاشية سفلية لكنك لم تتابع
    أقول: جعل التفكير الديني واحداً ثم نسفه بالمجمل أيضاً فيه تبسيط.. أتفق معك في وجود فكر شعبي متخلف جداً ومنتشر, لكني ما زلت غير مقتنع بأن الحل هو نسف الدين أو نسف الفكر الديني والتخلي عن تراث ضخم من الإيجابيات والسلبيات, فالدين يبقى -دنيوياً- وسيلة للضمير الحي والراحة النفسية والنظرة الروحية المكملة للمادية القاصرة
    الحل هو تطوير فكر جديد يستلهم عناصر من الدين وغيره ويلتف حوله الجميع, وهو لعمري مشوار عسير, لكن لا حل آخر

    أحييك على المقال الجميل

    ردحذف
  6. صديقي العزيز سومر يؤسفني أن أقول لك هذه المرة أنك أخطأت الهدف بسبة كبيرة جداً في هذه التدوينة وسأبدأ معك خطوة خطوة للرد على الافكار التي طرحتها
    بداية فكرة القضاء والقدر والتي قلت هي تجعل الناس يتهاونون في سلامتهم الشخصية وسلامة من حولهم ولكن لننظر قليلا حولنا ومن هي شركات الانشاء التي تقوم بالأعمال الهندسية مثلا في بلادنا فهي مقسومة إلى مؤسسات حكومية أو خاصة وسبب عدم ارتداء ألبسة الوقاية والسلامة العامة أثناء العمل ليس سببها الدين أو الشيخ الموجود في المسجد أو غيره وإنما سبب ذاك الفاسد الذي يسرق وينهب ويسجل في الكشوفات والبيانات أنهم اشتروا الألبسة والأحذية السلامة والوقاية والحق أنهم لم يفعلوا ذلك وإنما قاموا بسرقتهم دون حسيب أو رقيب نظراً لأن هذا الفاسد هو محسوب على فئة طائفية ما أو جهة سياسية وبالتالي هؤلاء هم الأمناء على الوطن وثرواته ومقدراته
    أما مايخص القطاع الخاص فالوضع ليس أفضل والسبب أن التاجر أو المؤسسة التي تعمل تبحث عن أرباحها وليست مهتمة بحياة أي شي وأبسط شيء هم يحاولون دائما التهرب من تسجيل عمالهم في التأمينات الاجتماعية كي لايتكلفوا بأي تكاليف أو حقوق تجاه عمالهم في حال أصابهم أي مكروه والأسواء منهم هي عدم تطبيق القرارات والقوانين التي تجبرهم على تسجيل العمال في التأمينات الاجتماعية مثلا وليس الايمان والتفكير المتدين
    فينقطة اضافية الدين الاسلامي (نظرا لني أعرف به أكثر من الديانات الآخرى) دعى جميع أتباعه إلى الأخذ بالأسباب وليس النتائج بمعنى عليك العمل والتحضير واتخاذ كافة الاسباب لعمل نجاحك ثم التوكل على الله في عملك وليس التواكل والأخذ بالنتائج دون العمل

    ردحذف
  7. فيما يخص حياة البشر
    بالتأكيد حياة البشر هي ثروة حقيقية وشيء ثمين جدا في كل الديانات السماوية وكما ورد في الحديث الشريف :"لأن تهدم الكعبة حجرًا حجرًا أهون على الله من أن يراق دم امرئ مسلم"

    وعن عبدالله بن عمرو رضى الله عنهما عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: ( لزوال الدنيا اهون عند الله من قتل رجل مسلم )

    وعن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (يجيء المقتول بالقاتل يوم القيامة ناصيته ورأسه بيده وأوداجه تشخب دما يقول:يارب قتلني حتى يدنيه من العرش).

    ونظر ابن عمر رضى الله عنهما يوماً الى البيت او الى الكعبة فقال: ( ما اعظمك واعظم حرمتك والمؤمن اعظم حرمة عند الله منك ).رواه الترمذي.
    وبالتالي القضاء والقدر هنا ليس مرتبط بقتل أو الرضاء بالموت لأن قدره جاء به إلى ساحة الاعدام وإنما ماجاء به هو فساد القضاء والذي أصبح بإمكانك أن توصل شخصا إلى حبل المشنقة وأن تبرأ قاتلا كله بالمال نظرا لأن القضاء فاسد ودوره معطل كي ينعم البعض ببعض الجبروت على الآخرين

    وفيما يخص الحادثة التي ذكرته عن المحكوم بالاعدام ثم اكتشفت براءته فليست اليابان أفضل رغم كل العدل الموجود فيها فأذكر السنة الماضية أو بداية هذه السنة تم إطلاق سراح شخص كان قد أمضى قرابة 25 سنة في السجن بسبب أنه اكتشفوا انه بريء مما نسب إليه عندما تم اعتقاله واتهامه بقضية اغتصاب طفل ومن ثم قتله وبعد مضي هذه السنوات تم معرفة الحقيقة وتبرأته بسبب أن الشخص الذي ارتكب الجريمة اعترف بجريمته

    ردحذف
  8. نقطة الحياة مرحلة
    على الرغم أنك الدينات السماوية دائما تذكر أن الحياة الدنيوية عبارة عن مرحلة ولكنها لم تدعي اتباعها للانتظار حتى تحين الساعة والانتقال للحياة الأخروية وإنما دعتهم إلى العمل والجد والأخذ بالأسباب وتطوير حياتهم ومثال ذلك الحديث الشريف الذي ورد اغتنم خمس قبل خمس ويلي عبيطلب من الاستفادة من حياة في تطويرها لانك سوف تسأل وتحاسب عليها
    وإما عن الذين يفكرون بالكريق التي ذكرتها فهم العوام الأميين الذين لم يحصلوا على شهادة الكفاءة حتى وسبب تفكيرهم هذا عائد إلى عدم فهم وإدراكهم للمعاني وسبب مؤثر أكثر من ذلك هو عدم وجود همة في عملهم
    وإذا كنت تريد التكلم عن المثقفين والجامعيين وغيرهم فهنا أريد أن تأخذ نظرة بسيطة للجمتمع الذي كنت تعيش به في بلدك وتخبرني عن عدم تفعيل دور الجامعات في البحث العلمي هل هو الدين أيضا؟ سبب عدم السماح تطوير أفكار وألات جديدة هل الدين أيضا له يد في ذلك؟

    نقطة تأطير الفكر الديني
    هنا يبدو أنك غضضت الطرف عن بعض الحقائق ياصديقي فالفكر الديني يعترف علم الأرصاد الجوية وعلم الفلك وغيرها من العلوم ولم يكن يوما ضددها أبدا والتالي الدين لم يقف ضدها وإن كان كلامك عن نظرية داروين فهم أنصحك أن تقرأ أكثر عنها وعن الاجابات عليها من الغرب ومن غير المتديين قبل الدين حيث رفض علماء الرياضيات في الغرب النظرية جملة وتفصيلا من مبدأ الاحتمارات وقالوا أن الاحتمالية التي يذكرها داروين في نظريته تشبة فكرة وجود مستودع كبيرة هي كافة العدد والأدوات الصناعية والميكانيكية وأن عاصفة ضربت وحركت كل مافيه فكونت طائرة بوينغ
    فميا يخص اشباع أو تلبية الحاجات الغريزية فهل أنت تقول لي أن اسمح لمغتصبي الأطفال أن يمضوا في اغتصابهم للأطفال لأن ذلك سوف يساعدهم في تطوير المجتمع ، هؤلاء الفنة هم حثالة المجتمعات جميعا فكيف سيقدموا الافكار النيرة التي ستطور مجتمعنا؟

    ردحذف
  9. أما فيما يخص حديث الشيخ البوطي فعلينا دائما أن نرى الأشياء بوضوح أكبر وقراءة متمعنة فكل شخص تابع ماأصاب البلاد من بعض الأمطار لم يكن خير أبدا وإنما كان نقمة وأبسط ذلك فقد انقسمت سورية لثلاث مناطق مناطق نزلت بها الأمطار ومنطقة نزلت بها الثلوج التي تقوم تجميد جذور النباتات وبالتالي باتلاف المحاصيل أو الجذور التي ستنمو لتعطي المحاصيل وعليه فقد خسرنا من الناحية الزراعية ولم نرحم وفي المنطقة الشرقية من البلاد كانت هناك عاصفة رملية وغبارية شديدة سببت في نقل الكثير إلى المشافي بسبب الربو وحالات الاختناق فأين الرحم التي تقولون عنها وأن المطر هطل رغم ماقاله الشيخ البوطي والسفن التي جنحت في ميناء طرطوس هل هي خير ايضا ام عواصف الرياح التي دمرت وشردت هل هي أيضا خير
    أقرؤوا بتمعن وانظر بصورة أوضع لكل شيء ولا ننظر لبعض الحاقدين وأقوالهم وتعليقاتهم

    ونقطة اضافية هنا الدين لا يمنعك من أن تخترع طيارة أو سيارة بل يحدثك على العمل

    فيما يخص نقطة الانتماء إلى المجموعة أول سأضيف لك معنى الحديث عن الملة الناجية وليس الفرقة الناجية كما أوردت في مدونك في تعليق آخر كي تتطلع عليه ويفهمه الجميع بالمعنى الصحيح
    فيما يخص النظرة التي ينظر بها بعض المسلمون فأقول هنا ناتجة عن عدم اتساع في الأفق والتفكير لأنه في أي نقاش ديني من طرف أي مسلم مع أي شخص يحاوره من أي دين يحثه الدين الاسلامي بداية على البحث عن فيها إذا كان مايتبعه صحيحا أم قد يوجد خطأ ما ويحب ان يبحث عن الحقيقية وليس أن يبدأن أن صح وأنت خطأ وإنما أن يبدأ حديثه ونقاشه أن لا أعلم إذا كنت على صواب أم خطأ ولكن ديني أو معتقدي طلب مني أن أبحث عن الحقيقية فقد تكون أنت على صواب وقد اكون أنا فدعنا بنحث عن الحقيقة

    ردحذف
  10. فيما يخص النتيجة التي توصلت إليها يا سومر فأنت هنا حملت كل شيء ونسبته إلى الدين ولم تدر رأسك وتعطي طرفة عين عن الحكومات الفاسدة وتأثرها في نهب وسرقت مقدرات البلاد وثرواتها والأنطمة السداية التي يحكمون بها وكان هناك تحاملا وضحا جدا على الدين فأرجو أتقرأ وتمحص وتفكر بعمق قد الكتابة في هذا الموضوع

    نقطة إضافية ألاحظ أن أكثر مدعي العلمانية يدعون إلى الالحاد وليس العلمانية والنقطة التي أريد أن أطلبها من مدعي العلمانية أو من يرغبون باستيرادها من الغرب وتطبيقها على مجتمعاتنا
    أنك أنت أيها العلمانييون باعتباركم تظنون أنفسك أكثر فهماً وذكاءً وعلوا في تفكيركم وطرق تطويركم للأشياء وفهما وبعيدون عن تأثير الدين عليكم لماذا لا تجدون لنا نظرية جديدة غير العلمانية من نير عقولكم وفكرها المتقد الخلاق الذي تدعونه أي أوجودا لنا فكرة جديدة باعتبار عقولكم منفتحة وقابلة للتفكير فأوجودوا لنا فكرة أو نظرية قابلة للتطبيق على مجتمعنا ولا تقوموا بتقدليد الآخرين فتفشل نظريتكم التي استوردتموها لنا وتكون فاشلة نريد أفكاركم الخلاقة وليس نظريات جاهزة من الغرب

    فكما ترون بعض وزرائنا حفظهم الله يطالعوننا بين الفترة وأخرى بقرارات وأنظمة وقوانين مستوردة من الغرب ويقومون بتطبيقها وعلينا وكل هذه القوانين تفشل بسبب عدم ملائمتها لمجتمعاتنا
    فكفاكم تجريبا بنا

    في النهاية آسف على الأطالة ولي طلب أن تكتب بموضوعين وحيادية وليس من نظرة أن متأثرة بها

    ردحذف
  11. اتذكرت خبراً قرأته اليوم يتكلم عن حدوث جائحة مرضية بسبب تلوث مياه ينابيع الدريكيش والتي ذهب ضحيتها قرابة 267 سخصا هذا الاسبوع والتي سببها عدم اضافة مادة الكلور لتعقيم المياه قبل ضخها في أنابيب شركة المايه هل سببها أيضا هو الدين والقضاء والقدر أم سبب الفساد وعدم وجود ضمير حي وأخلاق في مدير تلك المصلحة التي لا تقوم بعملية تعقيم المياه قبل ضخها في الشبكة ولو نظرت في الدفاتر والكشوفات التي تقدمها المصلحة لرأيت أن يدونون ثمنها وانهم يتخدمونها في علمية التعقيم والحق يقال فهم يسرقون ثمنها مثلها مثل الكثير من الشياء المسروقة

    وهنا على ماأظن لن يتم محاسبة المسؤول أبدا لسبب بسيط وهو أنه محسوب على طائفة ما أو فئة سياسية معينة وستدون القضية قضاء وقدر من أجل أن يستغلها من يريد استغلالها في ضرب الدين والتهريب منه كالعادة

    تحياتي سومر

    ردحذف
  12. السيد سيرو..ـ

    لتوضيح رأيي.. أنا أنتقدت هنا مجموعة من الظواهر التي أجدها عائقاً في طريق التقدم.. (عائقاً وليست سداً).. وهذه الظواهر مترافقة مع التفكير الديني بغض النظر عن الدين أيا يكن مصدره.. فالإيمان المطلق بالقضاء والقدر.. هو قاسم مشترك بين جميع المتدينين (من يمتلكون التفكير الديني) في أي بقعة من هذا العالم.. ولذلك القول بأنني أجملت مجمل التفكير الديني في بوتقة غير صحيح.. لأنني أرى الاختلافات.. ولكن الظواهر التي تحدثت عنها هي موحدة عند جميع المتدينين.

    في قولك ((لكني ما زلت غير مقتنع بأن الحل هو نسف الدين أو نسف الفكر الديني والتخلي عن تراث ضخم من الإيجابيات والسلبيات, فالدين يبقى -دنيوياً- وسيلة للضمير الحي والراحة النفسية والنظرة الروحية المكملة للمادية القاصرة
    الحل هو تطوير فكر جديد يستلهم عناصر من الدين وغيره ويلتف حوله الجميع, وهو لعمري مشوار عسير, لكن لا حل آخر))..ـ

    فأنا أؤيدك تماماً.. ولذلك فأنا أرى أن البداية يجب أن تكون في التخلص من الظواهر السلبية المرافقة للتدين والمحافظة على الإيجابية منها..ـ وهنا يجب على المتدينين قبل غيرهم التحلي بالشجاعة لنقد النقاط السوداء في أديانهم وعدم محاولة إخفائها والالتفاف عليها.. هذا سيؤدي إلى تطوير الأفكار الدينية لتصبح أكثر مواءمة للعصر..ـ وبالمناسبة فإن هذه المحاولات نجحت في بعض الأماكن.. وخوفي أن استمرار الوضع الحالي سيؤدي إلى مزيد من التباعد بين الأديان والواقع ـ

    أهلاً بك..ـ

    ردحذف
  13. أهلاً بالأخ أسعد..ـ
    أولاً وقبل كل شيء.. أود أن أحييك على الجهد الذي بذلته في الرد على النقاط بشكل مرتب ومفصل.. والقضية الأخرى أن الاتفاق ليس دائماً ظاهرة صحيّة.. لذلك فأنا سعيد بسماع وجهة نظرك التي قد تساعدني على رؤية الوجه الآخر من العملة..ـ

    نعود إلى النقاش..ـ
    القضاء والقدر
    أنا بالطبع أؤيدك أن ما يحدث في الشركات الهندسية هو ناتج عن الفساد وعندما يموت العامل أو يصاب فقد لا يعدله القضاء نتيجة الفساد أيضاً.. ولكن في المقابل ما يسهل استمراره هو إيمان المجتمع المطلق بالقضاء والقدر وسأضرب لك هنا مثالاً.. قد يكون عدم توفير أدوات الأمان في الشركات ناتجاً عن الفساد ولكن كيف سيطالب العامل بهذه الأدوات وهو يظن في أعماق نفسه أن لا أهمية لها وهذا العامل نفسه عند عودته لورشته الصناعية الخاصة سيؤدي العمل دون تلك الأدوات لأنه حسب رأيه ماهو مكتوب لا سبيل لردّه.. ـ

    أي أن الاستهتار بالسلامة الشخصية ناتج بشكل مباشر عن الإيمان المتجذر في العقل الباطني بقوة القدر وان كل شخص يحمل معه قدره غير القادر على تغييره.. ويمكن أن أذكر لك الكثير من الأمثلة عن ما أتحدث عنه... ـ

    في قيمة حياة البشر..ـ
    حقيقة.. لا أتمنى أن أدخل معك في نقاش ديني حول حديث هنا وحديث هناك.. لأنها نفسها تحتوي الكثير من التناقضات.. وهذا سيؤدي إلى نقاش عقيم لن يصل إلى نتيجة.. فلنحاول مناقشة الأفكار المجردة..ـ

    قضية وجود مظلومين قد تحدث في أي مكان حيث لا يوجد عدالة بشرية مطلقة.. ولكن المثال الذي طرحته عن خبر عكس السير مثال واضح .. علق على هذا الخبر ثلاث وعشرون شخصاً فقط.. تصفح خبراً لكرة القدم مثلا لتجد عدداً هائلاً من التعليقات وهذا يعكس اهتمامات الرعية..ـ
    ثم هذه المقارنة بشكل عام هي لمجرد إعطاء فكرة .. من الممكن أن تقول أن قيمة حياة البشر تزداد مع ازدياد المستوى المعيش للشعب.. أي لا يمكننا أن نطلب من الفقراء أن يتخذوا من عوامل الأمان وهم في الأصل بالكاد لا يستطيعون تأمين الحاجات الأولية والأمان بالنسبة لهم مجرد رفاهية.. ولكن في المقابل سأطرح مثالاً آخر ظاهرة ما يسمى بالتفحيط في السعودية .. برأيي كشخص علمي هذا انتحار مخطط بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.. ولكن دون تحديد لحظته ـ

    قضية قيمة البشر ومموضوع الموت هي ناتجة من الثقافة الشعبية وتنعكس على تصرفاتهم.. ولنكن صريحين إن تقبل الموت هو أسهل بالنسبة للمؤمن منه بالنسبة للملحد.. أذكر هذا كحقيقة مطلقة.. وانا لا أتحدث عن كون ذلك جيداً أم لا... فأنا مقتنع بان لذلك آثارا ايجابية على قدرة الاستمرار لدى البشر.. ولكن في المقابل إذا كان الموت أصعب تقبلا بالنسبة لغير المتدين فهو بشكل تتلقائي متمسك بالحياة أكثر ويشعر بقيمتها اكثر.. وهذا كحقيقة مطلقة.. هل ذلك سلبي .. قد يكون كذلك ولكن ذلك ليس موضوع نقاشي.. النتيجة انه ولأسباب موضوعية الحياة عند المؤمن هي أقل قيمة من غير المؤمن...ـ

    ردحذف
  14. الحياة مرحلة..ـ
    حقيقةً الأديان تدعو إلى العمل ويمكن أن أذكر لك الكثيرمن المؤيدات هنا.. ولكن للأسف التطبيق على أرض الواقع شيء آخر... والقضية المهمة بالنسبة لي هي أن المؤمنين (من جميع الأديان) لا يحركون ساكناً عندما يكون الاستبداد قادماً من متديني الجماعة نفسها.. والتاريخ الإسلامي أو تاريخ الديانات الأخرى مليء بالأمثلة.. ـ
    في قضية البحث العلمي قلتها بوضوح.. باستثناء البحث في تطوير الأشياء المادية ... فالفكر الديني بعيد كل البعد عن الوصول أولا إلى الأفكار الخلاقة التي تقلب المفاهيم.. لأسباب كثيرة.. نعم لم ولن يمنع التفكير الديني تطوير الاختراعات المادية مثل الحبر والطباعة وغيرها .. ولكنه قد يقودك إلى حبل المشنقة عندما تقول بكروية الأرض في زمن كان يعتقد فيه الجميع بأنها مسطحة.. بالإضافة إلى أنه لا يمكنك أن تنكر ان جميع الأديان حاربت المخترعات الحديثة في البداية قبل أن ترضخ لها بحكم الأمر الواقع مثلا في سوريا حارب المتدينون الطباعة في البداية وقال أئمة المساجد بحرمة طباعة القرآن بأحرف النار كما سموها... ويستمر هذا المسلسل حسب تقدم الأمم أو تخلفها... مثلاً ما زال علم الطقس يعتبر تنجيماً عند بعض السوريين لحد اليوم .. والسينما مازالت ممنوعة في السعودية في القرن الواحد والعشرين.. وكما قلت هذا المسلسل مستمر ومدى المنع يعتمد فقط درجة التطور التي وصل إليها المجتمع.. مثلا لا يمكنك أن تمنع التفاز في أي دولة لأنه أصبح من الأجهزة المعتادة في المنزل.. ولكنه كان لحد بضعة سنوات ممنوعاً في أفغانستان..وكان يهرب كالهروين...

    ردحذف
  15. تأطير الفكر الديني
    هي ناتجة عن الطبيعة التلقينية لهذا الفكر.. وغالبا ما يكون النقاش ممنوعاً عند الوصول لحد معين .. أي هناك مسلمات يجب أن تبدا منها.. قضية أن الديانات لم تحارب علم الفلك مثلا.. مالذي أخذ أرسطو إلى الإعدام يوم قال بكروية الأرض.. بالنسبة للأرصاد الجوية منذ يومين فقط كان النقاش دائراً وما زال مع أحد المتدينين لمحاولة إقناعه أن الأرصاد الجوية ليست تنجيماً..فتم تكفيرالجميع ..ـ

    فيما يخص اغتصاب الأطفال .. فلا أحد ذو عقل سليم سيسمح باغتصاب الأطفال .. ولكن في المقابل أود ان أذكرك أن قصص اغتصاب الأطفال موجودة في المجتمعات العربية وبدأت الكثير من القصص تطفو على السطح.. وهذا ليس له علاقة بالنقاش الدائر هنا.. ولكن بما أنك طرحت هذه القضية فأتمنى أن تعود إلى الأخبار وتجري احصائية عن مرتكبي هذا الجرم وخلفياتهم.. ـ
    ماقصدته هو أنك لا تطلب من شخص جائع اختراع طائرة.. في حين كل ما يفكر به هو وجبة ساخنة..ـ

    عن داروين أنا لا أقول أن نظريته صحيحة أو خاطئة ولكن رأيي أن له الحق في الكلام.. وقد يكون مخطئاً.. فينتقده آخرون .. ولكن طرحه لنظريته في أي دولة مسلمة كان سيقوده إلى حبل المشنقة.. هذا ما لا أستطيع تقبله... وهذا ما يمنع التقدم الفكري والعلمي في البلاد المتدينة .. لأنه كما تعرف العلم هو تراكم سلسلة هائلة من الأخطاء قبل الوصول إلى الحقيقة ..ـ

    أما فيما يتعلق بحديث البوطي .. هو قال حرفياً بانقطاع المطر.. وصلاة الاستسقاء جاءت للمطالبة بالمطر..
    بكل الأحوال .. صديقي أسعد أنا لا أستطيع تقبل دفاعك عن أن موضوع الطقس هو غضب أو رحمة إلاهية.. وخاصة انك قرأت كتاب فيزيكس اوف إمبوسيبل الذي يفترض أن تجاوزنا المرحلة الأولى من النقلات الحضارية سيتم بعد امتلاك البشر لقدرة التحكم بالطقس.. وهذا أمر يحدث حالياً.. في الصين التي تطبق تجارب على تقنية الاستمطار وروسيا التي وصلت لمرحلة متقدمة في هذا المجال.. أرجوك أن تقرأ عن هذه التقنية وستجدها مقنعة..
    في القرن الواحد والعشرين يجب أن نتخلص من ان الظواهر الطبيعية ناتجة رغبات الآلهة.. هذه الظواهر وراءها أسباب علمية مثبتة..ـ

    كما لاحظت أنا لم أنتقد البوطي وإنما انتقدت نشره هذه الأفكار التي أرى انه من المعيب أن يتحدث بها شخص بمرتبته في هذا الزمن... يمكن أن يكون الشيخ البوطي شيخاً جليلاً مثقفاً متبحراً بأمور الدين ... ولكنه أخطأ.. وهو ليس معصوماً عن الخطأ.. إن احترامك لأي شخص لا يسمح لك بأن تضعه في مرتبة المعصومين..ـ

    الانتماء إلى مجموعة
    أنا قصداً ابتعدت عن تسميتها ملة أو طائفة أو فرقة ... هي مجموعة.. كل دين يعني الانتماء إلى مجموعة والنظر إلى البقية كمرتبة ثانية ومرة أخرى لا أقصد هنا الدين الاسلامي فقط وإنما خذ أي دين على وجه الأرض لتجد أن هذا ينطبق عليه..ـ

    في النتيجة التي توصلت إليها..ـ
    ((في النهاية ...، يُقتل أو يُرجم..ـ))..ـ
    يمكنك أن تدقق لترى أنني حملت الجميع وليس الدين فقط مسؤولية ما وصلنا إليه.. وأنا في بداية المقالة لم أضع الدين سبباً وحيداً.. وبالتأكيد الاستبداد والفساد هما سبابان أساسيان..ولكن علينا أن نكون صريحين .. عندما نعود لقراءة التاريخ الإسلامي نرى أن للاستبداد جذوراً عميقة .. منذ اللحظة التي ألغى فيه الخليفة معاوية الشورى لينصب ابنه خليفة للمسلمين.. وهو مازال يحكم بنفس المنطق في دول الخليج بعد ثلاثة عشر قرناً..ـ
    لم أطالب أبداً بتقليد الآخرين .. وأنت تعرفني في هذا الموضوع.. ولكن يجب أن نتعلم من الآخرين... لا يجوز الاستمرار في اعتبار أننا متفوقون على شعوب العالم في حين أننا نكاد نكون قرب القاع..ـ
    لا يمكن للأفكار أن تخلق نيرة .. كل الأفكار تولد من الأخطاء .. وهذه الأفكار تحتاج إلى الحرية.. وهناك الكثير من المفكرين في العالم الاسلامي الذين حوربوا لمجرد طرحهم شيئاً مختلفاً.. بالله أجبني ما هي احتمالية ظهور مفكر نير في السعودية أو باكستان أو نيبال أو... أو.... بالطبع يوجد .. ولكن لا يسمح لهم بالظهور.... بدون حرية لا تنتظر أفكاراً..ـ

    في النهاية أخ أسعد كما قلت لك الاتفاق ليس ظاهرة صحية..وأتمنى أن لا يفسد نقاشنا للود قضية..ـ
    خالص الود

    ردحذف
  16. عزيزي سومر أنا أحب النقاش ولست ضدك ولكن أحب أن يكون موضوعيا وليس فيه تحامل وإنما يكون حيادياً يوجد أخطاء عند كل منا ولايوجد أحد معصوم عن الخطأ ولكن يوجد عدة أسباب لتخلفنا ولكن الدين ليس السبب الأساسي لتخلفنا وإنما هناك الكثير من الأمور في تخلفنا تبدأ بالاستهتار بالعلم والتعلم وتنتهي في مكان ما

    اختلافي معك أو اختلافك معي لا يعني أننا أعداء أو صداقتنا انتهت وأنما من اختلاف أفكارنا وطرق تفكيرنا تخرج الأفكار الجديدة وتتطور المجتعات وليس باتفاقها في كل شيء

    قد يكون هذا الموضوع واسع ومتشعب وبحاجة لدراسته بدقة وبفكر متفتح ونظرة واسعة لكل العناصر في هذا المجتمع

    وفيما يخص كلامي عن نظرية جديدة خاص بجتمعنا فأنا لم أوجهها لك شخصيا ولكن لمن يريدون تطبيقها على مجتمعاتنا دون دراستها ومدى ملائمتها لنا

    ومساء سعيداً

    ردحذف
  17. كلام جميل..
    من الجيد أننا متفقون على الأساس (النقاش الموضوعي)

    خالص الود

    ردحذف
  18. تصحيح ..
    في تعليقاتي ورد اسم أرسطو الفيلسوف الاغريقي وهو خطا سقط سهوا
    والاسم الصحيح غاليليو

    ردحذف