الصفحات

الأحد، 13 سبتمبر 2009

...إحالة بن لادن للتقاعد



مر 11 أيلول هذه السنة هادئاً بشكل مريب... فلم نسمع أي تصريحات لـ بن لادن ولا أي أحد آخر من زعماء القاعدة... فما الذي حدث ياترى..؟؟؟ هل قتل زعيم تنظيم القاعدة...؟؟؟ أعتقد لو أن هذا حدث لما وفر الإعلام تلك الأخبار...

منذ ظهور تلك الشخصية ... وتحويلها إلى أقرب ما يشبه نجوم السينما... كانت دائماً تصريحاته تذهلني بغباء توقيتها... فنجد انه عندما تشتد المحنة على الفلسطينيين مثلاً ويبدأ تعاطف شعوب العالم معهم... يلقي تصريحاته النارية وكأنه يقول خخففوا تعاطفكم قليلاً فنحن (شبكة الإرهابيين ما زلنا أقوياء ومترابطين) ويؤكد بشكل ما وجهة النظر الأمريكية التي تقول لولا قبضتنا الحديدة في حربنا ضد الإرهاب لرأيتم الويلات...

وآخر إطلالة وأكثرها صفاقة إذا لم تخني ذاكرتي... كانت إبان الإنتخابات الأمريكية الأخيرة وعندما بدأت الكفة تميل ضد صقور الإدارة الأمريكية... ظهر بإطلالته البهية ليعيد تذكير الناخب الأمريكي ويخيفه وكأنه يقول عليلكم باستكمال عهد بوش وإلا فإني عائد لا محالة...

كل الدلائل تشير إلى أن بن لادن كان يعمل لصالح المخابرات الأمريكية... فكيف يمكن أن نفسر توقيت إطلالاته... وكيف نفسر التسريبات التي قالت أنه في 11 سيبتمبر وبعد حظر الطيران المدني.. طائرة واحدة سمح لها بالإقلاع ... وهي الطائرة التي كانت تقل عائلة بن لادن خارج الولايات المتحدة...

الشيء الثاني هو كيف يسمح لأبنائه بحرية الحركة الكبيرة في السفر وكأن شيئاً لم يكن.. علماً أن أي شخص يثبت ارتباطه بتنظيم القاعدة ولو بشعرة يساق إلى غوتنامو... والكثير من السجناء فيه هم من هذا الصنف...

يبدو أنه بعد تحققيق الولايات المتحدة أهدافها المباشرة في دخول العراق وأفغانستان وأقصى ما تستطيع من الأهداف غير المباشرة... لم تعد إطلالة بن لادن مهمة... فهم لن يستطيعوا استخدامه ذريعة ضد إيران أو سوريا ... ولن يؤثر في جميع الملفات الأخرى العالقة في العالم مع الصين وروسيا وغيرها... وبالعكس فظهوره سيؤثر سلباً على قوة أمريكا المعنوية فهي بعد الأزمة الإقتصادية الأخيرة لم تعد تستطيع فرض التنازلات على الآخرين بحجة التعاون في مكافحة الإرهاب بل أصبح التعاون الدولي يستلزم من أمريكا تقديم تنازلات معينة بالمقابل ...؟؟

لهذه الأسباب تمت إحالة بن لادن للتقاعد... ولكن هذا لن يمنع من الإستفادة من خدماته في المستقبل ضمن ظروف معينة ...حيث أنه رغم كل شيء ما زال حتى الآن رمز الإرهاب حتى يتم صنع بديل آخر

هناك 6 تعليقات:

  1. بن لادن ليس سوى أحمق سواء كان مع بوش أو ضده :)

    (وجهه نظري الشخصية تتفق مع ما كتبته أنت)

    تحياتي

    ردحذف
  2. صراحة ً منذ البداية ( قبل 11 أيلول ) كان و حسب ما أذكر و تساعدني معلوماتي فابن لادن كان يساعد الجيش الاميركي على الحدود الباكستانية .. و لذلك يقال أميركا هي اللي عملت اسامة بن لادن لأنها هي اللي كانت تزوده بالمعدات و الأسلحلة و كل ما الى ذلك من مساعدات ليخدم وجود أميركا فيها ..
    هلأ شو صار ب 11 أيلول أنا مابعرف لكن عن ما يخص بعد 11 أيلول بيعجبني تحليل الاستاذ وليد مدفعي للقصـّة ( كنت ادرجت تحيليل الاستاذ المدفعي بتدوينه سابقا :
    http://www.freesham.com/2009/04/blog-post_03.html )
    تحياتي

    ردحذف
  3. أهلاً أخ أحمد...
    هوي فعلاً مو مهم سواء كان بن لادن مع بوش أو ضده طالما أن النتائج تصب دوماً في مصلحة أمريكا...

    ردحذف
  4. the morning...
    كلامك صحيح تماماً ..تاريخياً صنع بن لادن وتنظيم القاعدة من أجل محاربة الاتحاد السوفيتي أيام احتلاله لأفغانستان..

    سلح من قبل الأمريكان...ودرب من قبل الـمخابرات الأمريكية من أجل الحد من نفوذ الاتحاد السوفيتي هناك..

    وتم التمويل من قبل دول الخليج ..بدعوى محاربة السوفييت الملحدين الكفار...(لنفس السبب مولوا جماعات الشيشان أيضاً)

    شكر جزيل على الإشارة لـ وليد المدفعي كوني لم أكن أعرفه... ولكن إشارتك له شجعتني لتتبعه...

    مع خالص الود

    ردحذف
  5. بن لادن هو صناعة أمريكية/سعودية مشتركة بلا أدنى شك. شكراً على هذه المقالة الدقيقة

    ردحذف
  6. abufares...
    أهلاً بك... أسعدني مرورك...

    ردحذف