الصفحات

السبت، 4 يوليو 2009

هل تعرفت على كويست نت...؟؟؟؟


تعرفت على الشركة منذعدة سنوات عن طريق مهندس آخر كان يعمل كعميل لها بطريق الصدفة على غداء عمل... طبعاً وبعد تبادل أطراف الحديث بدأ بالحديث عن المال والعمل ... وأهمية اقتناص الفرص... بدأ بالحديث عن كويست نت (التسويق الشبكي) وكيف أنها فرصة عظيمة لعمل مريح يجمع قدراً كبيراً من المال... أثار اهتمامي الموضوع وأردت أن أعلم أكثر حول هذا عمل ...؟؟ تبادلنا عناوين البريد الالكتروني ...على أمل أن يرسل لي مجموعة شروحات حول الموضوع ...بالفعل فقد أرسل لي تلك الشوحات .... ظل سؤالان يحيراني ..

أولاً...إذا كانت الشركة توزع كل تلك الأموال على عملائها فكيف تحقق الربح ...؟؟

ثانياً...لو كان هذا العمق فعلاً تلك الفرصة الذهبية فلماذا يأتي إلي ويحاول إقناعي به ... وكأنه صديقي المخلص علماً أنني لم ألتقي به إلا صدفة...

ولكنني بعد بحث في المصادر المختلفة وتفكير ... عرفت أن الشركة ليست أكثر من شركة لغسيل الأموال...وعلمت أنني تجاوزت أول محاولة احتيال... بعد وصولي إلى هذه الحقيقة ...انتهت الحادثة ونسيتها .. ولم أكلف نفسي عناء الحديث والتحذير منها ..كوني اعتقدت أن أي شخص سيتعرض لنفس الموقف سيصل إلى نفس النتيجة ...لكنني من فترة عدت لأسمع عن تلك الشركة في المواقع الإخبارية السورية... ورأيت كم أن الشركة حققت نجاحات في الاحتيال على السوريين ...طبعاً هذه السنة قامت الدولة بمنع الشركة من العمل ... ولكن نتيجة نمط عملها فإنها بسهولة يمكن أن تستمر بالعمل بالخفاء....

هنا سأحاول إقناعكم بمدى خطورة هذه الشركة علينا كأفراد وعلى اقتصاد الدولة....!!

تقوم الشركة على مبدأ العملاء... وحتى تبدأ العمل فيها يجب أن تشتري أحدد منتجاتها... وهي بشكل عام أشياء غير ذات بالإضافة إلى بعض فائدة قلادات ساعات ومنتجات أخرى تتدعي القوى الخارقة .. وهي أقرب ما تكون إلى السحر والشعوذة... وبشكل عام فإن تلك المنتجات شديدة الغلاء... كأن تشتري قلادة عادية أو ساعة غير معروفة المصدر بمبلغ يقارب الـ 50 ألف ليرة سورية...

عندما تتحول إلى عميل للشركة يمكنك البدأ بتسويق نفس تلك المنتجات لأشخاص آخرين وتقنعهم بشرائها حتى تقبض نسبة معينة...من ثمنها...

هنا يجب إيضاح مجموعة نقاط..

الأولى أنه يجب أن توقع ست زبائن على الأقل قبل حصولك على النسبة المتفق عليها

النقطة الثانية عند تحقيقك النقطة الأولى لا تحصل عل المال ولكن على نقاط فقط ... ويجب عليك الإيقاع بزبائن آخرين حتى تستطيع تحويل جزء من هذه النقاط إلى مال حقيقي..

النقطة الثالثة... أنه لا يتم الإيقاع بالزبائن الجدد عن طريق إقناعهم بجودة أو أهمية ما يشترونه ... وذلك سيكون صعباً جداً لذلك يتم إقناعهم بالشراء حتى يتحولوا لعملاء للشركة...

المشكلة ليس بموثوقية الشركة أو لا وإنما بما تبيعه ...أي أنك تشتري منتجات سعرها 100 ليرة بآلاف الليرات ...أي بزيادة عشرات الأضعاف أو أكثر... هل أنت فعلا تحتاج شراءها بهذا السعر... بالتأكيد لا...

يعرض الموضوع في البداية على أنه فرصة عمل... إنها فعلا مربحة لأن 5% يصرفون كل وقتهم على ذلك ويستحصلون على الأرباح ...ولكن 95% من الزبائن يشترون ثم يلاحظون أنه لم يعد بإمكانهم تعويض خسائرهم ...

أي عند دخولك اللعبة يجب أن تصرف كل طاقاتك فيها (تتحول إلى عبدتقريباً) أو ستكون من 95% الخاسرين ... ثم أنه بعد مرور فترة من الزمن ليست بطويلة ....ستتشبع السلسلة ولن تجد زبائن جدد يستطيعون الشراء......؟؟؟

يمكن تلخيص الفكرة كما يلي
عمليا إن دخولك السلسلة حولك إلى عبد تسخر كل وقتك من أجل زيادة أرباح الشركة وزيادة أرباح من هم في رأس الهرم ...


-
تزيد صعوبة تحصيل الأرباح كلما ابتعدت عن رأس الهرم


-
إن العملية هي عملية نصب (احتيال) واضحة ومجدولة... أي ينصب عليك أحدهم ولتعويض الخسائر يجب أن تنصب على أكبر عدد ممكن ... وهكذا ...

إن لذلك ضرر هائل على إقتصاد الدولة لأنه يتلخص بتحويل الموال إلى الخارج دون مردود فعلي.. حيث لا منتجات ولافائدة

نصيحتي الأخيرة

إن طبيعة الإقتصاد السوري في الفترة الماضية .. التي تعتمد أبسط مبادئ الاقتصاد ... حيث أنك تدفع المال الورقي لتحصل على سلعة مادية أو معرفية مباشرة جعلنا بعيدين عن ما يحدث من عمليات احتيال وتبييض أموال... ولكن الآن ومع انفتاح الاقتصاد سيؤدي بالضرورة أيضاً إلى زيادة احتمال التعرض لعمليات الإحتيال....

وعمليات الاحتيال تلك تنوعت أساليبها كثيراُ في البلدان الغربية ...يطول الحديث عنها الآن...ولكن يمكنني القول أنه بشكل عام ... عندما تتعرض إلى فرص نيل المال السهل... عليك التفكير دوماُ بإمكانية أن تكون هذه الحالات عمليات احتيال ويمكنك البحث على الإنترنت ... حيث أن أغلب تلك الشبكات قامت بعمليات الاحتيال في الدول المتقدمة أولاً أخص بالذكر الولايات المتحدة وبريطانيا ...وغالباً ما ستجد مواقع أو مدونات لأشخاص كثر تعرضوا لهذا الاحتيال بنفس الطريقة وهذا سيحميك من الوقوع كضحية...

الصورة

لمزيد من المعلومات حول الموضوع

احذروا غسيل الاموال في سوريا كويست نت

وزارة الاقتصاد توقف عمل شركة كويست نت في سوريا

هناك 4 تعليقات:

  1. وأنا عم اقرا العنوان على صفحات المدون السوري سنيت سيفي وسحبته من غمده تحضيرا للمعركة

    ريحتني بأنك فاهم كل القصة وعارف أبعادها

    ردحذف
  2. فعلا القصة كان بدها .. حاجتهون عم يضحكو عالشعب الفقير...

    ردحذف
  3. معروفة للغرب وانتهت صلاحيتها عندهم لتبدأ عندنا.
    الوقوع ضحية للنصب (أي نصب) يتطلب شيئين بسيطين في المنصوب علية: الغباء + الطمع
    لذلك يجب ترك هذه الشركات تعمل بكامل طاقتها تشجيعا للإنتخاب الطبيعي. ولإكساب شعبنا المناعة اللازمة لمواجهة العولمة القادمة.

    ردحذف
  4. أنا معك تماماً ... هيدا الحكي صار معروف عند الغرب اللي تعلم من كيسو...
    ولكني مع عرض الموضوع حتى نصبح أكثر مناعة ونتعلم من أخطاء الآخرين...

    ردحذف