في البداية ونحن نقترب من نهاية العام نطوي صفحة قديمة ونتلهف لقراءة أخرى أود أن أقول لكم كل عام وأنتم بخير أتمنى أن تكون السنة القادمة سنة خير لنا جميعاً... سنة تحقيق لأمنياتكم جميعاً وسنة أرى فيها بلدي الغالي ينمو ويزدهر بعد أن ختم العام الماضي حقبة من الصعوبات وخرج من عنق الزجاجة...ـ
كما غيرت اليابان نظرتي إلى كثير من الأمور يبدو أنها غيرت نظرتي البسيطة إلى السينما... دور السينما التي أذكرها في سوريا كانت موجودة في أماكن محددة لا يتجاوز عددها الثلاثة في أحسن الأحوال في المدينة الواحدة (لدرجة أنك تظن أن دور السينما تكنلوجيا شديدة التعقيد وبالغة الكلفة... لا يمكن للدول النامية اقتناءها...) وأذكر كيف كانت المدينة تضج بالأخبار الهامسة عندما يعرض فيلم ما يستحق المشاهدة (ما أقل تلك المرات...) حيث غالباً ما ينتظر جمهور الشباب المهرجانات السينمائية ليحضر شيئاً ما ...ـ
كما غيرت اليابان نظرتي إلى كثير من الأمور يبدو أنها غيرت نظرتي البسيطة إلى السينما... دور السينما التي أذكرها في سوريا كانت موجودة في أماكن محددة لا يتجاوز عددها الثلاثة في أحسن الأحوال في المدينة الواحدة (لدرجة أنك تظن أن دور السينما تكنلوجيا شديدة التعقيد وبالغة الكلفة... لا يمكن للدول النامية اقتناءها...) وأذكر كيف كانت المدينة تضج بالأخبار الهامسة عندما يعرض فيلم ما يستحق المشاهدة (ما أقل تلك المرات...) حيث غالباً ما ينتظر جمهور الشباب المهرجانات السينمائية ليحضر شيئاً ما ...ـ
في المقابل أذكر أول مرة ذهبت لحضور فيلم هنا -بالمناسبة دور السينما موجودة في كل زاوية في المدينة حيث لا تكاد تجد سوبرماركت "موول" بدون سينما ملحقة به- في البداية اعتقدت أنه شيء طبيعي أن يوجد قاعة سينما في كل مول فهي ليست أكثر من غرفة مزودة بجهاز إسقاط مع توزيع صوتي بسيط... جاءت المفاجئة مع تجربتي الأولى... فعندما اشتريت البطاقة الأولى رأيت أن رقم صالة العرض -2- مضافاً إلى المعلومات (أول فكرة ذكية خطرت لي أنه يوجد عدة صالات في نفس المكان) وعند دخولي إلى الفيلم فوجئت بممر يحوي 20 صالة عرض موزعة بالتساوي على الجانبين... صعقني العدد هل من المعقوول أن يحتوي هذا المول عددا من دور السينما يقارب ماهو موجود في كل سوريا... (لابد أن تكون هذه الصالات صغيرة وأعتقد أن أكبرها لن يزيد عدد مقاعده عن الخمسين في النهاية هي مجرد صالات ملحقة بالسوبرماركت) دارت برأسي تلك الفكرة وأنا أقترب من بوابة الصالة الثانية دخلت وإذا بي أرى صالة لا تقل حجماً عن أي صالة أخرى عرفتها في سوريا... أعود وأتذكر قاعدتي السابقة (سوريا،اليابان مختلفتان) ولا داعي لهذه المقارنات السخيفة ...ـ
تجربة أخرى مع السينما تستحق أن أشارككم بها... حيث عقدت العزم أنا والأصدقاء على حضور فيلم كنوع من التغيير في هذه العطلة وقد اخترنا فيلم أفاتر** كسعيد الحظ... ولكن الفيلم نفسه له عدة نسخ... دوبلاج إلى الياباني أو ترجمة كتابية فقط ((ياباني)) وأيضاً كان بالإمكان حضوره كفلم عادي أو ثري دي... كان علينا اختيارالفيلم ذو الترجمة الكتابية فقط ((حتى نستطيع الفهم)) وأحببنا أن نشاهده بتقنية ثري دي كفرصة جميلة نود تجربتها...ـ
الفيلم رائع بكافة المقاييس من الفكرة إلى السيناريو و الإخراج ولكن أعتقد ما يعيبه هو الخاتمة... ((الخاتمة التقليدية لأفلام هوليوود التي تنتهي بفوز البطل وهزيمة الأشرار)) بالنسبة لي توقع النهاية يفقدني الكثير من متعة المشاهدة... ولكن في المقابل السينارويو والفكرة رائعة جداً وبقدر ماهو الفيلم خيالي يمكن للمشاهد اسقاط السيناريو مباشرة على الواقع... ـ
يتحدث الفيلم عن الصراع بين حضارتين الأولى هي الحضارة البشرية البالغة التطور التي غزت الفضاء وامتكلت من التكنلوجيا كل الإمكانيات ومدججة بأعتى الأسلحة وهي بالطبع تبحث عن الخامات الطبيعية التي تمكنها من الاستمرار في دفع عجلة التطور نحو الأمام في الجهة المقابلة وجدت حضارة الأفاتر وهي الحضارة التي تكيفت لتعييش في الغابات حيث تبدو من الخارج شديدة التخلف... ولكن رؤية أكثر تعمقاً تظهر أنهم استطاعو ا التآلف مع الطبيعة وفهمها كما هي دون محاولة تغييرها...ـ
مجرى الأحداث في الفيلم يؤدي إلى مواجهة مثيرة غير متكافئة بين تلك الحضارتين... يتبين من خلالها عنجهية الفكر البشري وضعفه في فهم قوى الطبيعة وإمكانياتها... وعدم التردد في تدمير تلك الطبيعة لينشئ عالماً متوافقاً مع منظوره الشخصي... وفهمه للتطور والتخلف...ـ
ـ....................... سأترك بقية التفاصيل لكم حتى لا أذهب عنكم متعة المشاهدة.... بقي أن أشير إلى أن حضور هذا الفلم بتقنية الثري دي زادت التجربة روعة... حيث تحولت السينما من شاشة لمشاهدة ملف الفيديو إلى صالة تجعلك وسط الحدث... أو بمعنى أخر ترى أن الأشياء أمامك ثلاثية الأبعاد وتشعر أكثر بفروق المسافة بين الأشياء متفاوتة الأبعاد (هذه التأثيرات تظهر في الأبعاد خلف شاشة العرض) ولكن التأثيرات الأشد إدهاشاً هي ما يظهر وكأنه داخل الصالة وهذه أقل بشكل عام وهي بشكل أساسي تأثيرات محيطة كزخات المطر مثلاً أو أشياء منتشرة في الهواء ولكن بين الفينة والأخرى توجد تأثيرات على شكل حركة سريعة تظهر الجسم المتحرك وكأنه بحركته الدائرية يدخل القاعة حتى المنتصف ويخرج منها....ـ
ـ.... لا أعرف مدى انتشار تقنية الثري دي خارج اليابان... اعتقادي أنها يجب أن تكون متوفرة في دور العرض كونها تعتمد بالأساس على وجود نظارات خاصة (لا أعتقد أنها غالية السعر) تستطيع فلترة الانعكاسات المختلفة لتعطيك إيحاء مجسماً.....ـ
ــ إذا توفرت لك إمكانية هذه التجربة فلا تضع الفرصة.... فهي تجربة تستحق الخوض... وعند خروجك من الفيلم ستعرف تماماً لماذا هو سعرالبطاقة مضاعف ـ ^:^ ـ
مع خالص الود
----------------------------------
ـ**((عذرا لكتابة الاسم بالعربي ولكن يبدو أن تقنيات بلوغر أضعف من أن تسمح لي بالكتابة باللغتين معاً بشكل عام أعاني كثيراً في تنسيق النص في هذه المدونة...))ـ
الغريب انى مدخلتش سنيما فى اليابان ولا اهتميت انى اعرف اماكنها ويمكن مكان واحد او 2 اللى اعرف فيهم سينما فقط
ردحذفيمكن لان مفيش فرق بين السنيما فى مصر والسنيما فى اليابان جامد زى الفرق بين سوريا واليابان
لان صناعة السنيما فى مصر منتشرة وبأعداد كبيرة وموضوعات جديدة وفى تطور مستمر حتى لو كانت لا تضاهى هليود
بس الاكيد ان السنيما فى حد ذاتها تجربة ممتعة سواء فى مصر او اليابان حتى النظارات الثرى دى فى مصر بقالها فترة من قبل ما اجى اليابان وفعلا تجربتها ممتعة
كل عام وانت بخير
اتمنى ليك عام سعيد
دمت بكل خير
تقبل مرورى
أهلاً بك...ـ
ردحذفأنا رأيي أكييد لازم تجربي السينما اليابانية خصوصاً (الأفلام اليابانية).. ـ
كل عام وأنت بخير..ـ