الصفحات

السبت، 31 يوليو 2010

دعوة قضائية


وصلتني هذه الدعوى عبر الإيميل وأحببت أن أشارككم بها... رجل أربعيني ضاقت به السنين وانتظر الفرج سنين طويلة لكنه في النهاية قرر مواجهة الحقيقة.. قد تكون قصة مضحكة أو محزنة.. وقد تثير البعض .. ولكن في النهاية هي قصة رجل قرر أن يتكلم بصوت مرتفع... أترككم مع التفاصيل... ـ

في أغرب دعوى قضائية من نوعها في العالم ، تقدم مواطن سوري من منطقة دوما بريف دمشق يدعى عبد الرزاق عبدالله منذ أربع سنوات بدعوى قضائية إلى محكمة المدنية بدوما ضد الله جل جلاله طلب فيها دعوة المدعى عليه للمحاكمة وإلزامه من حيث النتيجة بتسليمه الرزق الذي خصصه به الله . وقد جاء في حيثيات الدعوى كما رواها صديق لي كان حاضراً عندما تقدم السيد عبد الرزاق بدعواه المذكورة إلى قاضي المحكمة

المدعي : عبد الرزاق عبدالله.
المدعى عليه : الله جل جلاله
موضوع الدعوى : لقد خلقني المدعى عليه الله جل جلاله قبل أربعين عاماً من والدين فقيرين ماتا قبل أن أبلغ العاشرة من عمري، فنشأت وتربيت يتيماً وفقيراً لا مال عندي ولا بيت. ولما كان المدعى عليه الله جل جلاله هو الذي خلقني فهو بالتي مكلف بتأمين رزقي وإعالتي بدليل قوله في كتابه الكريم : " نحن خلقناكم ونحن نرزقكم " ، إلا أن المدعى عليه رغم مضي أربعين عاماً على ولادتي لم يكفل لي الحد لأدنى للمعيشة مما اضطرني إلى حاجة الناس حتى ركبني الدين. ما كان المدعى عليه قد أكد في القرآن الكريم وعلى لسان نبيه الأمين
"وفي السماء رزقكم وما توعدون"

وقد احتفظ المدعى عليه جل جلاله بهذا الرزق المخصص لي بموجب ذلك النص بدون وجه حق، ولم يسلمني إياه رغم المطالبة المستمرة له مع الدعاء له كل يوم وكل ساعة. ولما كان المدعى عليه "الله" جل جلاله قد أعطى غيري من الرزق الكثير بما يفوق حاجته ، بحيث ترى أن هناك من يملك الملايين والكثير من العقارات والسيارات ويدوخ يومياً مما لذ وطاب من المأكل والمشرب ، بينما أدوخ مع الكثيرين من الجوع والعطش. وبما أن أسمي هو عبد الرزاق وعبد الله فمعنى ذلك أنني من عبيد المدعى عليه وبالتالي فهو مكلف بإعالتي ، لأن العبد وما ملكت يداه لسيده. لهذه الأسباب وغيرها فإنني أطلب:ـ

دعوة المدعى عليه للمحاكمة.
. إلزامه بإيداع رزقي الموجود لديه في السماء إلى أقرب بنك
تضمينه الرسوم والمصاريف

قرأ القاضي استدعاء الدعوى ، وقد بدا عليه الاندهاش والغرابة من مضمون هذه الدعوى الأولى من نوعها في العالم ، ثم قال للمدعي هذه الدعوى ساقطة بالتقادم القصير والطويل، فلماذا انتظرت كل هذه المدة لتتقدم بهذه الدعوى . فرد عليه المدعي على الفور :" لا لا لم تسقط هذه الدعوى بالتقادم يا سيدي لأن التزام المدعى عليه هو التزام مستمر ويتجدد يومياً. دُهش القاضي لهذا الجواب ، ثم سأل المدعي لكن لماذا لم تتقدم بهذه الدعوى من قبل إلى القضاة الذين كانوا قبلي في هذه المحكمة؟. أجاب المدعي : يا سيدي إن القضاة الذين سبقوك كانوا يخافون من المدعى عليه جل جلاله ، وعلمت عندما أتيت إلى المحكمة أنك لا تخاف من المدعى عليه. ذُهل القاضي من جواب المدعي. والتزم الصمت لبرهة، عندها شعر المدعي أن القاضي لن يوافق على دعواه فخرج من المحكمة تاركاً القاضي في حالة ذهول وحيرة مما قاله المدعي.ـ

12/08/2009
المحامي ميشال شماس

هناك تعليقان (2):

  1. ياويلي
    والله الوضع بخري
    كل شي انزدلو صفر عالشمال
    شباب ئاعدة عالرصيف و شباب عم تشفط بالسيارات والموتورات

    ردحذف
  2. عيشي كتيير بتشوفي كتيير..ـ

    ردحذف