الصفحات

الخميس، 8 أبريل 2010

نحن الإرهابيون بالفطرة...ـ

في الفترة الأخيرة بدأت تظهر بين الفينة والأخرى حوادث ناتجة عن إطلاق النار في الأعراس بدعوى الفرح... ولا بد أن الجميع شاهد الفيديو الذي انتشر عن الطفل الذي قتل والده بالخطأ في أحد الأعراس بحلب...ـ
حقيقة أعذروني إذا كنت لا أستطيع أن أرى أي وجه للفرحة بالسلاح وإطلاق النار... كيف يمكن للأشخاص الفرح بأدوات القتل .. أم أنها ثقافتنا الخاصة وتاريخنا وتقاليدنا...ـ
بكل الأحول بقيت هذه الحوادث متفرقة ومحصورة في أعراس شعبية أقل مايقال عن حاضريها انهم من سوية غير واعية... ويبدو بما أنني لم أشهد أي نوع من استخدام السلاح في الأعراس التي حضرتها فقد ظلت ردود فعلي مقتصرة على التجاهل...ـ

اليوم فاجأني فيديو وصلني عن طريق صديق لي... الفيديو يصور احتفال إخواننا المسيحيين بأحد الأعياد في كنيسة بشارع الأميركان في الوسط التجاري لمدينة اللاذقية..... أترككم مع الفيديو ...ـ


يبدو أننا وصلنا لمرحلة من الإنحلال الأخلاقي وإنحطاط الوعي العام لم نشهدها من قبل... لا أعرف إذا كان هناك أي تفسير لاستخدام السلاح في العبادة بعد استخدامه في الأفراح... والشيء الآخر أن الطلقات التي تطلق في الهواء لا تختفي وإنما تعود وتنزل بنفس السرعة التي صعدت بها وفق قوانين الميكانيك البسيطة.. والطلقة النازلة هي قاتلة كما هي الصاعدة... ولكم حساب احتمال عدد المصابين القتلى والجرحى من جراء هكذا احتفال في وسط المدينة التجاري ساعة الظهيرة... ـ

...أعتقد أن أي شخص متحضر سيرى هكذا فيديو سيمتنع عن زيارة سوريا.. وسيخاف حتى الإقتراب من السوريين

هناك 5 تعليقات:

  1. أذكر أنني شاهدت هذا المقطع في عام 2006
    وتوقعت مباشرة أنه مصور في إحدى القرى حيث التفكير الريفي غير المتمدن لازال سيد الاحكام والعقول
    لكنني انصدمت حين قال لي صديقي انه مصور في اللاذقية ! وأن الكنيسة حاولت بشتى الطرق أن تنهي من هذه الظاهرة لدرجة استعانت برجال أمن ليقفوا على أبواب الباحة منعاً من دخول من يحمل السلاح معه ! ومع ذلك لم تفلح بمساعيها وفشلت أمام تخلف حاملي السلاح ورغبتهم غير المبررة وغير المنطقية باطلاق عيار نارية !!!

    لم يخطر لي أبداً أن أنفكر في كوننا ارهابيون بالفطرة محبون لمظاهر الدماء والعنف !
    وصراحة أجدها صفات منطقية لشعب همجي مثلنا

    ردحذف
  2. حقيقة.. ما بعرف شو بدي أحكي أنا عايش باللادقية... بس ما سمعت بهاالحكي إلا من خلال الفيديو...
    يبدو أنو هالحركة سنوية كل عيد فصح.. بس حقيقة شكلو هالسنة زايدينا الشباب.. يعني بطلت شغل مراهقين .. صارت جريمة مسجلة..

    والشي المخيف أكتر... بعد ما تقرا التعليقات على الخبر المنشور مؤخراً في شام برس.. بتشوف أنو الشباب اللي عاملة هالحكي موحاسة على دمّا...

    وحلا إذا بتنحل..

    ردحذف
  3. الله حيو الشباب . . شو هالجنان !! مسخرة رسمية

    هاي إيام زمان كان العرس بيعني شي واحد . . حفلة طويلة ومتواصلة من إطلاق الرصاص، وكل شب شغلته يتبروز بعدد المخازن اللي يخلصها بالحفلة وشلون يكون ماسك الكلاشينكوف، بإيد وحدة ولا ع الكتف

    الله يشفينا من امراضنا بس

    تحياتي

    ردحذف
  4. متل ما قلت الله حيوا...ـ

    عيش كتيير بتشوف كتيير...ـ

    ردحذف
  5. لاتعليق
    تخلف لأبعد الحدود

    ردحذف