منذ بضع سنوات ... تزوجت سمر معلمة المدرسة الابتدائية من جمال رجل ميسور الحال.... ليس بالغني ولكنه ميسور.... المهم أنه وبعد زواجه.... رزق بطفلة جميلة أكملت فرحة العائلة ... وكما نعلم فإن زوجة متفرغة للبيت والأولاد تعني اسرة سعيدة ...ولذلك عمل جاهداً على التحايل لتقليل دوامها المدرسي... وبعد فترة رأى أن ذلك ممكن في حال نقلها إلى مدرسة ريفية... وعندها لن تذهب للمدرسة أكثر من يوم أو يومين في الأسبوع ...طبعاً بعد السؤال والبحث والتمحيص وصل إلى مفتاح مكنه من نقلها.... بعد دفع مبلغ محترم كإكرامية....وهكذا تم الأمر....
ثم بعد سنوات قليلة كنا جالسين في المقهى .. ودار الحديث حول العمل والعائلة وصعوبات المعيشة وغلاء الأسعار... حديث قد يتداوله أي سوريين ... ولكنه لفت نظري عندما بدء يتحدث عن سوء التعليم في المدارس الحكومية وتهرب المعلمين والمعلمات وأنه لا جدوى من وضع أطفاله في هذه المدارس...وكيف أن المدارس الخاصة أيضاً شديدة الغلاء.....
بصراحة هنا لم أعلم ماذا علي أن أقول...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق