تابعت حقيقة الأخبار التي تواردت عن المظاهرات التي عمت المحافظات السورية والأنباء المتواترة عن عنف قوات الأمن مع هذه المظاهرات التي كانت إحداها في اللاذقية.. التي نشرت القنوات أنها أغلقت وعزلت عن الخارج بالإضافة إلى إشاعات أخرى كثيرة..ـ
وباعتبار أن أهلي وأقربائي وكثير من الأصدقاء يسكنون مدينة اللاذقية فقد تواصلت معهم لأطمئن عليهم في البداية وأعرف حقيقة ما حدث..ـ
البارحة كان الجميع مرعوباً من الأخبار التي تناقلتها وسائل الإعلام.. حيث جرى للأسف تضخيم هائل مقصود.. اليوم انجلت الصورة بشكل أوضح ، ومع تواصل الناس ببعضها وتبادل الأخبار.. ظهرت إلى السطح روايات متواترة تقول شيئاً مخالفاً تماماً.. كل هذه الروايات تجتمع فيما بينها على مجموعة نقاط..ـ
إحدى الصديقات (منقول عن صفحتها على الفيسبوك) تقول : ..ـ
))"
ماحدث البارحة في الشيخ ضاهر قد يفاجئ القارئ فحسب شهود عيان نزلت مجموعات إلى هناك للاحتجاج- والتي وصفت للخارج بأنهاسلمية!! - وحصلت اشتباكات لكن المصابين المتوافدين إلى المشافي كانوا فقط من قوات الشرطة وحفظ الأمن فقد حدثنا قريب لنا بأن مجموعات من عدة مناطق لم تكن فقط مسلحة بالحجارة والعصي بل بالأسلحة والقنابل!!! أخذت بتكسيرالمحال التجارية وقامت بتكسير حجارةوأرصفةسوق العنابة ثم هجمت على قوات الشرطةوآذتهم إيذاء كبيرا كماحاول بعض الناس التصدي لهؤلاء المخربين ونجم عن ذلك اشتباكات وإصابات وأصيب قريبي في يده إثر سقوط حجارة عليه عندما كان يحاول تأمين الماء لقوات الشرطة والأمن لأنها لاتستطيع ترك مواقعها كماأصيب صديقه بعيارناري في قدمه.....ـ وتحدث شاهدعيان آخر وهوطبيب عماشاهده بنفسه وسأورد كلامه تماما كمانشر في الصفحات سابقا:..ـ
يا جماعة انا طبيب من اللاذقية اليوم بعد هالاخبار انزلت على المشفى وبالفعل في عالم طالعة وفي اشتباكات ..... بس كل المصابين ياللي اجوا عالمشفى كانوا حفظ نظام انضربوا بالعصي وبالحجارة والساعة 6 جابولنا 4 مصابين اعمارهن بين ال16 وال22 سنة مرضرض فانا حبيت اعرف انو شو بدن .... طلع واحد من سراقب ...؟ و 2 من ارواد ....؟ وواحد من الرمل الفلسطيني....؟ ياللي من سراقب عمرو 16 سنة سألتو شو بدك جاوبني انو اجا واحد لعند امو وعطاها 100 الف ليرة مشان يطلع معو ....؟
بعدين الساعة 8 وصلت سيارة الاسعاف وفيها شبين من حفظ الأمن والشرطةمصابين بعيارات نارية في البطن ... سألنا من مين طلعوا المخربين قالوا متجمعين بساحة وكل ما حدا قرب منن في اشخاص على اسطح البنايات اللي جنبن عم يطلقوا النار.. سألت ليش ما بتقتحموا المنطقة جاوبوني انو تعليمات القيادة بعدم استخدام السلاح ......اذا مين عم يقتل المتظاهرين اذا كانت القوى الامنية ما عم ترد على النار بالنار ...؟..))ـ
رواية عن أحد الأصدقاء اللذين تواجدوا في الشيخضاهر أكدها تطابقها مع رواية أخرى لشخصن يسكن الشيخ ضاهر وقد تحدث الإثنان أن مجموعة من المصلين خرجت من الجامع القريب من الشيخضاهر قدر هو عددها بخمسمئة شخص خرجت في مظاهرة ما لبثت أن هاجمت مخفر الشرطة في الشيخضاهر.. وقد أكد لي أن الشرطة ظلت ملتزمة الهدوء أمام هؤولاء المحتجين الذي بدؤوا بقذف الحجارة و بعضهم كان يحمل العصي... وتم تكسير سيارات تابعة لقسم الشرطة هناك..ـ
في هذه النقطة قاطعته قائلاً أن سيارات الأمن التي ظهرت في الفييو المنشور على النت كانت سليمة واكد لي أنها سيارات قوات مساندة جاءت لاحقاً.. وعندما دققت بالفيديو رأيت في نهايته بعض الشبان اللذين يقذفون الحجارة باتجاه المخفر (لمن لا يعرف المنطقة فالمخفر يقع إلى اليمين).. وفي نهايته يظهر شخص يحمل عصاة.. بالعودة إلى شهادة الصديق فإن رجال الشرطة كانو شديدي السلبية ومن اشتبك مع المتظاهرين هم نفسهم المتواجدون في المنطقة.. في مرحلة لاحقة قاموا باللحاق بهم إلى حارة الصليبة وهناك تفاجأوا أن أهل الصليبة أنفسهم انظموا إلى حملة الملاحقة كون المتظاهرين قامو بالتكسير والتخريب في تلك المناطق.. وعندما استطاعوا إيقاف مجموعة منهم تبين أنهم من الرمل الفلسطيني..ـ
شاهدة أخرى تسكن حي الصليبة تحدثت عن مجموعة من الشباب دخلت الحي وقامت بالتخريب وأن رجال الشرطة لم يتدخلوا بهم أبداً.. بل بالعكس من يسمون نفسهم متظاهرين سلميين هم من قاموا بالتحرش بقوات الأمن في محاولة جرهم إلى اشتباكات..ـ
وجميع الروايات الأخرى أكدت مجموعة نقاط:..ـ
رجال الأمن كان لديهم تعليمات صارمة بعدم الإنخراط في مواجهات مع المحتجين -
المحتجون هم من بادروا بالعنف سواء بالتكسير أو إلقاء الحجارة -
هناك روايات متواترة عن قيام المحتجين بتكسير بعض المحلات وتكسير أحجار الرصيف في سوق العنابة -
هناك شهيدان من قوات الأمن -
لم تستخدم الشرطة الرصاص مطلقاً لأن التعليمات التي كانت تحملها كانت شديدة الصرامة في هذا الموضوع -
اللاذقية لم تعزل عن محيطها ولكن وضعت بعض الحواجز لانتشار أخبار عن وجود مسلحين -
في النهاية قد لا تعجب هذه الرواية الكثيرين ولكن هذا ملخص ما وصلني من روايات أصدقائي عن ما حدث البارحة..ـ